ﻭﻗﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ، ﻭﺗﺤﻜﻲ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺃﻏﺮﻣﺖ ﺑﺸﺨﺺ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺴﺒﺎ ﻭﻧﺴﺒﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﺨﻄﺒﺘﻬﺎ ﺭﻓﻀﻮﻩ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺭﻓﻀﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﻟﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻮﺍﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺃﺻﺮﺕ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻴﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺘﺰﻭﻳﺠﻬﺎ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻷﻫﻞ ﺑﺎﻟﻘﺼﻪ ﺗﺒﺮﺃﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﻫﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻭﻗﻄﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﺍﺻﻞ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ.
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﺳﻮﻯ ﺷﻬﺮﺍﻥ ﺇﻻ ﻗﺎﻡ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺑﻀﺮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﻭﺗﻌﺬﻳﺒﻬﺎ ﻭﺣﺮﻣﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻳﺮﻫﺎ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺎ ﻏﺒﻴﻪ : ﻣﻦ ﻳﻔﺮﻁ ﻓﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻔﺮﻁ ﻓﻮﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻔﺮﻁ ﻓﺄﻱ ﺷﻲ.
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﻭﺃﻫﺎﻥ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﻭﻳﺤﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻕ ﻭﻗﺎﻃﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻑ....
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺿﺎﻗﺖ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺫﺭﻋﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺃﺳﺘﻨﺠﺪﺕ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ ﻭﺑﺄﺧﻮﺍﻧﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻓﺎﻟﺒﺪﺍﻳﻪ ﺟﺎﻓﻮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻃﻌﻮﻫﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻓﻖ ﺍﻷﻫﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺑﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻄﺨﺖ ﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﻭﺍﺷﺘﻜﻮﺍ ﻓﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺘﻄﻠﻴﻖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻃﻠﺐ 7ﺍﻻﻑ ﻟﻜﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻬﺎ ﻣﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮ.
ﺇﻻ ﺃﻥ ﻏﻴﺮﺓ ﺍﻷﻫﻞ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﻓﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻟﻜﻲ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﺧﻮﺍﻧﻬﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻪ ﻟﻮﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﻴﻦ.
ﻫﺬﻩ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺟﺰﺍﺀ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﻳﻐﺮﻧﻜﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺎﺑﻨﺎﺕ، ﻭﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﺃﻫﻮﺍﺋﻜﻢ ﻓﺘﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ.