ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﺑﺪﺅﻫﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺻﻮﻏﻬﺎ............ﻭﺑﺄﻱ ﺷﻌﺮ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻟﺴﺎﻧﻲ
ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﺻﻄﻔﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﺎﻻ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻣﺆﻣﻨﺎﺕ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺎﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺎﻟﻤﻮﺍﻋﻆ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ....ﺇﺫﺍ ﺭﺁﻫﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻭﺣﺎﺳﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺯﻛﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﻴﺜﺎ ﻫﻨﻴﺌﺎ ﻣﺮﻳﺌﺎ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻫﻞَّ ﻧﻔﻊ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭﺭﺩ ﺭﺑﻴﻊ ﻫﻮﺍﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﺯﻫﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺭﺩ ﺟَﻨَّﺔ ﻭﻟﻜﻞ ﺳﺎﻣﻊ ﺟُﻨَّﺔ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻟﻲ ﻋﻈﺎﺕ ........... ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻭﻋﻆ ﻣﻨﻚ ﺣﻴﺎ
ﻭﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ – ﺃﺣﺴﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻴﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﺃﺯﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪﺍ - ﺃﻡ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺠﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻗﺼﺔ ﻣﻤﺎﺗﻬﺎ ﺩﻓﺘﺮ ﺩﺭﻭﺱ ﻭﻛﺮﺍﺳﺔ ﻋﺒﺮ ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﻛﺮ .. ﻭﻟﻮﺟﻮﺩ ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﻤﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺃﺩﺭﻯ ﻭﻟﺘﺤﺮﻱ ﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﺣﺮﻯ .. ﺧﺬﻭﻫﺎ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺃﺣﻜﻲ ﻟﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ !
ﺃﻭﻻ .. ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ :
* ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻮﻟﻮﺩﻫﺎ ﺧﺎﻟﺪ ﺫﻱ ﺍﻟﺘﺴﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﺗﻌﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺑﺴﻼﻡ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺃﺑﻮ ﻭﻟﻴﺪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺘﻚ .. ﺍﻃﻠﺒﻲ ﻳﺎ ﺃﻡ ﻭﻟﻴﺪ ﻓﻠﻚِ ﻋﻠﻲَّ ﺃﻻ ﺃﺭﻓﺾ ﻟﻚ ﺃﻱ ﻃﻠﺐ ؟؟
ﺍﺳﺘﻄﺮﺍﺩ : ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﺟﻮﺍﻻ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺃﻭ ﻃﻘﻢ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻓﺎﺧﺮ – ﻟﻜﻦ ﻫﻤﻬﺎ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻭﻣﻨﺎﻫﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺳﺄﻃﻠﺐ ﻃﻠﺒﺎ ﻫﻞ ﺗﻌﺎﻫﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﺃﺟﺎﺏ ﺃﻥ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻔﻲ ﻟﺤﻴﺘﻚ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .. ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﺗﺰﻳﻦ ﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ .. ﻓﻤﺎ ﺃﺯﻛﺎﻩ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ !
* ﻋُﺮﻓﺖ ﺃﻡ ﻭﻟﻴﺪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻼ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺤﻀﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﺃﻭ ﺯﻭﺍﺟﺎ ﺇﻻ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻟﻬﻦ ﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻓﻴﻨﺴﺎﺏ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﺬﻛﺮﺍ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺎﺛﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻪ .. ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺇﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ .. ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﺭﺱ ﺃﺳﺒﻮﻋﻲ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻛﻞ ﺟﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﺎﺀ ﺣﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺘﻆ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻔﺘﺄ ﺗُﺬَﻛِّﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺗﻨﺼﺢ ﻣﻦ ﺣﺎﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ .. ﺟﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻐﻔﺮﺓ .
* ﻭﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻗﺪﻡ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺮﻓﻬﺎ .. ﻭﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﺇﺫﺍ ﻏﻠﻔﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺭﻗﻴﻖ ﻭﺗﻌﻄﺮﺍ ﺑﻌﺒﻖ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﻭﺗﻠﻚ ﺳﺠﻴﺘﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺃﺕ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻘﺼﺮﺓ ﻓﻲ ﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻠﻔﺘﺔ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺳﺄﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﻫﺪﺗﻨﻲ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺳﺎﺗﺮ ﻓﻴﺘﻔﺮﻗﺎ ﻭﻗﺪ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺃﺛﺮﺍ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ .
* ﺟﺎﺀ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻌﺰﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻭﻟﻴﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺘﻔﺘﻘﺪ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺩﺍﻋﻤﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ .. ﻭﺳﻴﻔﺘﻘﺪ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺋﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻨﻬﻢ .. ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﻭﻟﻴﺪ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ... ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻴﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﻔﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﺇﺧﻼﺻﺎ ﻟﺮﺑﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ :" ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺧﺒﻴﺌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ " ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﺎﺯ ﺑﺄﺣﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻴﺄﺗﻲ ﻣﺒﺸﺮﺍ ﺃﻣﻪ ﻓﺘﺴﺘﺒﺸﺮ ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺑﻜﻞ ﺧﻴﺮ ﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺗﻪ .. ﻓﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻹﺧﻼﺹ ﻭﻣﺎ ﺃﺑﻬﻰ ﻣﻘﺎﻣﻪ .
* ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺟﻤﻌﺖ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﺬﻭﻳﻬﺎ ﻭﺯﻋﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﻭﺟﻤﻌﺖ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺣﺪﺩﺗﻬﺎ ﻟﺤﻔﺮ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﻟﺴﻘﻴﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺢ ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﺎ .. ﻭﻓﻲ ﻣﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻠﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺒﻨﻲ ﻣﺴﺠﺪﺍ ﻓﻤﻦ ﻳﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻛﻤﺎﻟﻪ .. ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻝ ﺧﻴﺮ ﺳﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺭﺽ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺭﺳﻢ .
* ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻮﺍﻣﺔ ﻗﻮﺍﻣﺔ ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻮﻡ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺗﻔﻄﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ .. ﻓﺈﺫﺍ ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺑﺄﺷﻬﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺗﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻠﻄﻒ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺎﺋﻤﺔ ﻟﻠﻪ . ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ .. ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺑﺴﺎﻋﺘﻴﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﺃﻡ ﻭﻟﻴﺪ ﺗﺼﻠﻲ .. ﺇﺫﺍ ﻃﺎﺏ ﺍﻟﺮﻗﺎﺩ ﻓﺮﺷﺖ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺘﺠﺎﻓﻰ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺟﻊ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻔﻆ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ : " ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﺠﻌﻮﻥ ﻭﺑﺎﻷﺳﺤﺎﺭ ﻫﻢ ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ " ﻓﻌﺰﻣﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﺎﻝ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ .. ﻓﻤﺎ ﺃﻓﺼﺢ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ !
ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﻗﺼﺔ ﻣﻤﺎﺗﻬﺎ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ .
* ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻘﻲ ﺩﺭﺳﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻓﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﺎﺀﻫﺎ .
* ﺗﻌﻴَّﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﺄﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻌﻤﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﺼﺤﺒﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ .
* ﺭﺃﺕ ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻠﺘﻬﺎ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﺭﺅﻳﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﺭﺅﻳﺎ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﺭﺅﻳﺎﻫﺎ ﺇﻥ ﺻﺪﻗﺖ ﻓﺴﺘﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺨﺒﺮ ﺷﻴﺌﺎ .
* ﺃﻟﻘﺖ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﺭﺳﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻗﺮﻳﺒﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﺃﺟﻠﻬﺎ .. ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺑﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺼﻠﻰ ﺧﺎﺻﺎ ﻓﻴﻪ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻄﻮﻯ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻟﻠﻌﻤﺮﺓ ﻃﻮﺕ ﺳﺠﺎﺩﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﻮﻳﻬﺎ ﺃﻟﺤﺖ ﺃﻡ ﻭﻟﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﺳﺠﺎﺩﺗﻬﺎ .. ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ .
* ﻭﻟﻤﺎ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ ﻭﺩﻋﺖ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﺎ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻭﺩﻋﺖ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻛﺜﺮﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻲ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻓﻘﺪ ﻳﺴﺮﺕ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻮ ﻟﺮﺑﻲ ... ﻭﻻ ﺣﺮﻣﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮﻱ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺗﺤﺮﻣﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﺃﻟﺤﺖ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ .
* ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻃﺎﻓﺖ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺢ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻴﻬﺎ ﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﺷﺮﻋﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻭﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻧﺎﺩﻯ ﻣﺆﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻻﺑﻨﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺳﻨﺼﺒﺢ ﺻﺎﺋﻤﻴﻦ ... ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﺧﻤﻴﺲ ﻭﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ . ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺻﺎﺋﻤﻴﻦ
* ﻭﻟﻤﺎ ﺻﻌﺪﺕ ﻟﻠﺼﻔﺎ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻮﻁ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﺷﺮﻑ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﺃﻃﻬﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺻﺎﺋﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻮﻁ ﻭﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺗﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ... ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻢ ﻳﺮﻋﻨﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺧﺮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻲ ﺳﺎﺟﺪﺓ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ .. ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺳﺠﺪﺗﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺧﻠﺘﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺁﻳﺔ ﺳﺠﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺋﻬﺎ ﻓﺴﺠﺪﺕ .. ﻭﻟﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﺳﺠﺪﺗﻬﺎ ﻧﺒﻬﺘﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﻴﻤﻬﺎ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺳﻌﻠﺖ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺑﻠﻄﻒ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ... ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻜﺸﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﻓﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻓﻴﺎ ﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺗﻤﺔ .. ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﻫﻲ ﺻﺎﺋﻤﺔ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﻣﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ .. ﻓﺎﻟﻠﻬﻢ ﺍﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ .
ﻭﺑﻌﺪ ﻳﺎ ﺇﺧﻮﺗﻲ ..
ﺗﻠﻚ ﺃﻡ ﻭﻟﻴﺪ .. ﺻﺪﻗﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺼﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻭﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﻓﻖ ﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺣﺴﻦ ﻓﻲ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺑﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺷﺘﻐﻞ ..
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﻭﻫﺠﺮ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﺴﻴﻤﻮﺕ ﺑﺎﺭﺍ ﺑﻤﻌﺒﻮﺩﻩ .. ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ... ﻭﻻ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻮﺗﻰ ﺃﻭﻻﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻣﻮﺗﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻐﻔﺎﺭ .
ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ
" ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﻃﻐﻰ * ﻭﺁﺛﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ * ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ * ﻭﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﻑ ﻣﻘﺎﻡ ﺭﺑﻪ ﻭﻧﻬﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ * ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺄﻭﻯ "